نصير محمد العبيدي
كيميائي وافتخر
الصفحات
الصفحة الرئيسية
موضوع الاسبوع
صور خاصة بالكيمياء
فيديو خاص بالكيمياء
شعر
برامج
الكيمياء وفضل العرب المسلمين
الكيمياء النووية
سؤال وجواب
قصة
غاز الفريون
غاز الخردل وتأثيره على الانسان
غاز الهيليوم وتأثيره على الصوت
تجارب مسلية
مواقع مهمة ومفيدة
منتدى نصير العبيدي
كتب
صورة المرحلة الثالثة
كتاب أسس الكيمياء العضوية
ما حقيقة غاز الكيمتريل؟
موضوع الاسبوع
من الضحك ما قتل... أخطار غاز الضحك على الصحة!!
منذ أكثر من 120 عاما، يستخدم "غاز الضحك" كوسيلة طبية. غير إنه، وبذات الوقت، وعلى الرغم من الثورة الطبية التي أحدثها، بقي نوعا خطيرا من أنواع السموم والمخدرات في كثير من مناطق العالم. فهو ينطوي على خطورة كبيرة، قد تصل في كثير من الأحيان لخطر الموت الحقيقي، ناهيك عن الأضرار الجسدية غير القابلة للتصحيح التي يسببها.
وقد توفي قبل عدة أيام شابان يبلغان من العمر 18 عاما، وذلك نتيجة لاستنشاقهم الغاز المخدر – "غاز الضحك".
والذي حصل مع الشبان، هو أنهم كانوا من بين حضور احتفال كبير في إحدى البلدات، وقد تم خلال هذا الاحتفال توزيع عبوات صغير تحتوي على غاز الضحك. وقد جرب هؤلاء الشباب استخدام الغاز المخدر، وهو الأمر الذي ترك عليهم انطباعا جيدا، فقرروا إعادة الكرّة، وفعلا هذا ما قاموا به لاحقا، ولكنهم استخدموا الغاز بتركيز أكبر وبكميات أكبر من الأسبوع الماضي.
ضرر دماغي غير قابل للإصلاح!!!
تم تركيب غاز الضحك (أو باسمه العلمي أكسيد النيتروس) لأول مرة في العام 1772. وقد قام بابتكاره العالم الكيميائي والفيلسوف "جوزيف بريستلي"، والذي لم يعلن عن اكتشافه إلا بعد مرور ثلاث سنوات. هذا، وتم استخدام هذا الغاز في الطب للمرة الأولى عام 1844، عندما قام طبيب أسنان واسمه "هوريس وولز" بإجراء عملية جراحية لأحد مرضاه بعد أن خدره بواسطة هذا الغاز. أما الاستعمال الطبي الجارف لهذا الغاز، فقد بدأ عام 1863 وانتشر في كل العالم.
من الجدير بالذكر أن هذا الغاز لا يتحلل بالجسم، بل إنه يدخل الجسم ويتم نفثه خارجا مجددا من خلال عملية التنفس، ولذلك فإن استخدامه لا بد أن يتم في غرفة وحيز مفتوحين ويتمتع بتهوئة جيدة، نظرا لأن ارتفاع تركيزه داخل الغرفة قد يشكل خطرا على الطاقم الطبي الذي يجري العملية.
أما اليوم، فإن إعطاء غاز الضحك خلال العمليات الجراحية يتم كجزء من عملية التخدير الصناعي، خاصة خلال الجراحات المتعلقة بالأسنان، أو عندما يتم القيام بأي إجراء طبي يعتبر مؤلما بالنسبة للأطفال.
يتم ضخ الغاز المذكور تحت رقابة مشددة، ومن خلال أطباء تخدير من ذوي الاختصاص الملائم، وعادة ما يكون تقسيم التركيز على النحو التالي: 30% غاز ضحك و 70% أوكسجين
يسبب غاز الضحك تهدئة المخاوف، تسكين الآلام، وشعورا يشبه الهذيان، بل إنه يسبب تخيلات وفقدان الشعور بالواقع. وفي كثير من بلدان العالم، لا زال الناس يستخدمون هذا الغاز كوسيلة للترفيه والتسلية في الاحتفالات العامة.
الخطر الأساسي الذي من الممكن أن يسببه غاز الضحك على من يستخدمه، هو الإضرار بالمخ بصورة غير قابلة للإصلاح، خاصة وأن مستخدمي هذا الغاز للأغراض غير الطبية، يقومون بذلك دون رقابة وبتركيز مرتفع جدا ودون تخفيفه بالأوكسجين. في هذه الحالة، يسبب غاز الضحك ضررا بالغا للدماغ، يؤدي للتوقف عن التنفس وبالتالي للوفاة.
وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة، أن استخدام هذا الغاز بوتيرة عالية، حتى لو تم بتركيز منخفض وتحت رقابة، يؤثر على الأداء العقلي لدى المستخدم، كما يؤثر على القدرات العضلية والرؤية والسمع. بالإضافة لأنه يساهم بتخفيض مستويات فيتامين B12 بالجسم، الأمر الذي يؤدي للإضرار بالأعصاب والعضلات، بالإضافة لإيذاء أنسجة الرئة وحتى ضمور العمود الفقري!!!
وقد اكتشفت خلال الأعوام القليلة الماضية الآلية التي يؤثر هذا الغاز من خلالها على الدماغ والأعصاب، حيث تبين أنه يقوم بذلك من خلال تعطيل عمل بعض المستقبلات العصبية المسماة NMDA. هذه المستقبلات تلعب دورا أساسيا في عملية التذكر، التعلم والشعور بالألم.
يمنع في عدد كبير من دول العالم استخدام غاز الضحك مطلقا. في حين دخل إلى حيز التنفيذ في العام 2006 تعديل للقانون الإسرائيلي، يشدد الرقابة على إنتاج واستيراد هذا الغاز، كما يمنع استخدامه إلا بعد الحصول على تصريح مناسب من وزارة الصحة، وتحت رقابة شديدة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق